والعب يابو الغيره وارفع الراس

بعد ظهور النتائج النهائية للقرار ، وحل المشاكل المتعلقه بما اشيع عنه ، وبعد انتهاء المخاوف حول مشاركة منتخبنا الوطني ، دبت الحياة من جديد وعادة الروح الى الجسد العراقي من جديد ، وعادة الفرحة الى وجوه المكعيين كافه ، ونحمد الله على هذا الابتلاء ، وهذه المحنه ، التي اظهرت للجميع حالة التشرذم الحاصله بين العراقيين ككل ، وحالة فقدان الثقة ، وحالة الاصطفاف كل مجموعة على جهة ، لتبتدأ الهجوم على الجهة الاخرى ، للاسف فقدنا الثقة ببعضنا البعض ، وخونا البعض الاخر ، وذهبنا الى التحدث دون دلائل ، وتخوين فلان ، وتمجيد فلتان ، وبالنهاية خرجت السياسة علينا بكتاب الفرقاء كل يشكر الاخر ، وما بقي لنا سوى الخلافات التي انشأنها خلال هذه الايام السبع ، قال البعض فلان لن يتنازل عن قرار ، وفلتان سيثبت وطنيته ، وزيد سيستقيل ، وعمر سيمضي قدما في مبادئه ، والكل عارض الكل ، ونسينا او تناسينا اننا شعب وجمهور ، كل مابايدينا هو النقاش الحضاري ، والخروج من الازمة بمناشدات والتماسات ، لاننا في نطاق دولة لاغابة ، يرأسها رئيس منتخب ، وتحكمها حكومة منتخبه ، والطرف الاخر منها المتمثل بالاتحاد كذلك منتخب ، فالكل اتى على قواعد ثابته ومتينه ، فلم نستطع كشعب ان نضع الحلول ، ولم نستطع ان نصون السنتنا ، ونمنع العادة السلبية التي ورثناها بسبب فقدان الثقة بالنفس ، وتضارب الروح الوطنية.
اخواني الاعزاء ، لا اقصد من كلامي هذا اي احد ، والله وحده شاهد على ما اقول ، وبعضا من الاخوة الاعزاء المعروفون بالمنتدىيعرفون منهجي وخط سيري الذي انتهجه ، فوحدهم يعلم بانني لا اقصد من هذه الكتابه الا شيئا واحدا فقط وهو:
انك لا تعرف الاخطاء الا حين الوقوع بها، ونحن وقعنا بها ، واللهم لا تعيد علينا هذا البلاء ، واسبغ علينا الحب والوفاء للعراق واهل العراق ، اللهم اجمع كلمتنا ، ولملم شملنا ، ولاتجعل منا شماتة للاخرين ، فقد أثبتت الازمة لنا اخطاءنا التي يجب ان نصححها.
فادعوكم اخواني الاعزاء الان ، لاعادة المياه الى مجاريها من جديد ، وكل من كان له "اخا" قد خاصمه بالمنتدى بعد صداقة وعشره طويله ، ان يشرع بانهائها "وخيركم من بدأ بالسلام" ، وان نعيد الثقة والروح الوطنية والوازع الاخوي لقلوبنا من جديد ، فهذه هيه الموروثات العراقية التي ورثنها عن الاباء والاجداد والتي تدل على الاصاله والعراقية الخالصه.
وانا اول من سيقدم الاعتذار لاي شخص لربما انزعج من ردودي في اي وقت ، ولو انني التزمت الصمت طوال الفترة السابقة ، وتكلمت مع الاخوة والاصدقاء واكدت لهم تفاؤلي بالحل القادم والمفرح ، واكتفيت بتوجيه المناشدة للبحث عن الحل للخروج من الازمة.
ودمتم اهلا واخوة واصدقاءا واحباب وعراقيون لايفرق بينكم الا الموت والذي حتى فيه نموت كل منا يقدم نفسه لحماية الاخر ، فهذا هو العراق وهذا شعبه.

كما لايفوتنا ان نتقدم بالشكر لكل من مجلس الوزراء الموقر والاتحاد العراقي لتدارك الازمة وانقاذ الرياضة العراقية باللحظات الاخيره.

تحياتي وشكري والف مبروك لكم جميعا.